Sunday, March 25, 2012

حتى لا نستبدل السجان


كان الصحفى الإيرانى «هوشانج أسدى» يبلغ من العمر ٢٦ عاماً، بينما كان «على خامنئى» يبلغ من العمر ٣٧ عاماً حين التقى الاثنان فى زنزانة من زنازين الشاه، قبل قيام الثورة الإسلامية فى إيران بعدة أعوام، لم يكن هوشانج يعرف أن زميله فى الزنزانة سيكون يوماً ما المرشد الأعلى فى إيران، وصاحب الأمر والنهى والولاية، لكنهما، حسبما جاء فى مذكراته التى عنونها بـ«رسائل إلى معذبى»، وأفصح عنها فى حوار مهم مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، كانا يحلمان بالعدل وسط سياسات التعذيب والتنكيل التى تعرضا لها فى عهد الشاه.

كان الأول «شيوعى» والثانى «إسلامى»، لكن كليهما جمعت بينهما المعارضة للقمع والاستبداد، والتطلع إلى حرية تحمى كرامة الإنسان، تشاركا الزنزانة والسيجارة والحياة، تصادقا وتبادلا الحكايات، وعندما حان موعد الفراق وصدر قرار بترحيل «هوشانج» من سجنه، تعانقا فى لحظات الوداع وبكيا، وقال له «خامنئى»: «فى ظل حكومة إسلامية لن يذرف برىء دمعة».

كان «خامنئى» فى وقتها يعى ما يقوله تماماً ويؤمن به، فنظرة واحدة لسطور «هوشانج» عن رفيقه فى السجن وعن تقواه وورعه ورقته وقبوله للآخر حتى لو كان «ملحداً» تكفى لتخرج بهذا الاستنتاج، لكن الصديقين افترقا، وغادرا السجن، وقامت الثورة الإسلامية فى إيران، وتشكلت الحكومة التى كان يحلم بها ويروج لها «خامنئى»، ويقول إن بريئاً لن يذرف دمعة فى ظلها، لكن سنوات قليلة مضت كان «خامنئى» يصعد فى سلم السلطة الجديدة، وكان «هوشانج» يعود إلى الزنزانة ذاتها، لم يتغير منها سوى أنها صارت انفرادية دون صحبة الشيخ التقى، وتغير السجان من حكم الشاه إلى حكم «الملالى»، وتبدل الجلاد من «السافاك» إلى الحرس الثورى.

كان «هوشانج» شاباً يتوق للحرية، يشعر بوطنية عميقة، مغرماً بالأدب. كان يظن أن العالم يمكن أن يتغير، لذلك وقف إلى جوار الثورة الإيرانية وهو يؤمن بشدة بأن الديكتاتورية ستنتهى إلى الأبد، وبراعم الحرية ستتفتح، لكنه فجأة وجد نفسه فى الجحيم.. معذبه ظن أنه يمثل الله على الأرض، ورآه جاسوساً وخائناً وتجسيداً للفساد والشر، وبكل الاتهامات التى وجهها إليه أجبره تحت الجلد والحرمان من النوم والتعليق بحبل طوال أيام وليال وتهديده بأن زوجته تخضع أيضا للتعذيب، على الاعتراف بها، حتى حاول الانتحار عدة مرات للهروب من ألم التعذيب. غادر الرجل سجنه بعد سنوات إلى باريس، وهناك شاهد صوراً للسفير الإيرانى فى كازاخستان، ولم يحتج جهداً ليعرف أنه نفسه الضابط الذى كان يتولى تعذيبه والتنكيل به.

تخطئ لو أخذت هذه القصة على أنها شأن إيرانى، فالمسألة أكثر عمقاً من ذلك، ومتكررة، خاصة فى شعوب ثقافة الحريات فيها ليست أكثر من شعارات، فلا تصدق داعيا للديمقراطية إلا بعد أن تشاهد تجربته فى السلطة، لأن هذه اللعينة «السلطة» كما قال «هوشانج» غيرت الشيخ التقى الورع الذى كان يبكى أثناء الصلاة، وجعلته قائداً فى نظام لم يتورع عن استخدام كل أساليب القمع التى تعرض لها وقاومها، فى التنكيل بمعارضيه. ليس كل من يقول «الله ورسوله» يصلح لتطبيق العدل الذى هو جوهر الشريعة، وليس كل من يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يمكن أن يكون أميناً على هذه القيم، وإلا سيظل الأبرياء يذرفون دموعاً لا تجف وللأبد.

■ تحت عنوان «دموع لا تجف» نشرت هذا المقال فى أغسطس 2010.. وأظنك تعرف سبب إعادة نشره، والمسألة ليست تشكيكاً مسبقاً فى أحد بقدر ما هى حذر مشروع.. حتى لا نفيق يوماً لنكتشف أننا فقط أنجزنا الثورة لاستبدال السجان..!

احمد الصاوى

النساء الإيرانيات ودكتاتورية الحكم الدينى


إن أول قرار أصدره الخومينى بعد ثلاثة أسابيع من توليه السلطة فى إيران كان فرض الحجاب على النساء. ومنذ ذلك الوقت بدأ يسلب حقوق النساء التى كانت قد حصلت عليها من خلال العمل والنضال أثناء حكم الشاه إلى أن تم إباحة تعدد الزوجات وتغيير قوانين حضانة الأطفال لصالح الزوج وتبنًى قانون الرجم حتى الموت بالإضافة إلى إعطاء الرجل الحق المطلق فى الطلاق دون حق الزوجة فى تطليق نفسها.
هكذا علًقت أثناء حديثها معنا الدكتورة سوزان رخش عالمة الأنثروبولوجيا (علم الإجتماع) فى جامعة اسلو والتى نشأت فى طهران و كانت ناشطة سياسية أثناء حكم الشاه وأثناء سقوط حكمه خلال الثورة الإيرانية 1979 وكذلك فى بدايات حكم الخومينى.
و اضطُرت الدكتورة سوزان للهروب من إيران مع بداية الحكم الدينى وطلبت اللجوء من تركيا ثم النرويج فى أثناء العقد الزمنى الذى وصفه الإيرانين "بالثمانينيات السوداء" حيث تم منع كل الأحزاب والجماعات من ممارسة أنشتطها، وتم إعتقال وتعذيب النشطاء وتصفيتهم داخل السجون ، وعندما خرجت آلاف النساء للتظاهر فى شوراع طهران تم تجاهل أصواتهن وقمعهن من خلال "النظام الإرهابى"، بالإضافة إلى قتل المواطنين فى الشوارع التى امتلأت بدماء الشهداء دون رحمة

Saturday, March 24, 2012

المصرية كارمن سليمان تفوز بلقب اراب آيدول - فيديو



كارمن سليمان نجمة اراب ايدول تتحدث



أعربت المصرية كارمن سليمان نجمة «أراب أيدول» عن سعادتها بالوصول إلى المرحلة النهائية من مراحل المسابقة التى سيتم حسمها يومى الجمعة والسبت المقبلين، مشيرة الى أنها ستسعى بشتى الطرق للمحافظة على ما وصلت إليه خلال مشوار المسابقة، إضافة إلى سعيها إلى التدريب الجيد لكى تستطيع أن تحقق حلمها بالحصول على لقب «محبوبة العرب»

كما نفت كارمن فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» ما تردد بشأن توقيعها مع الموزع حسن الشافعى من أجل إنتاج ألبومات لها عقب انتهاء البرنامج، وتابعت بأن الشافعى لم يكن متحيزا لها على الإطلاق وأنه يقول ما يراه بصفته عضوا بلجنة التحكيم، كما نفت أيضا تحيز الفنانة أحلام إلى المتسابقة دنيا باطمة، وقالت كارمن إن أحلام أشادت بها عقب الانتهاء من أغنية «أضواء الشهرة» و«بالنسبة لى فأنا أحبها وأجد هذا الشعور متبادلا معها»

وعن الصعوبات التى واجهتها فى البرنامج قالت كارمن: من البداية وأنا أجد كثيرا من الصعوبات خاصة أننى وصلت لمرحلة الخطر مرتين ولكن بتصويت الجمهور كنت أعود من جديد، ولكن الآن أكثر الصعوبات التى تواجهنى هى النهائى ولدى أمل كبير فى تحقيقه بمشيئة الله

وعلقت كارمن عن علاقتها بزميلها بالبرنامج حسن الخرباشى بعد انتشار شائعة قوية تفيد بأنهما ارتبطا عاطفيا، بأن الموضوع بينهما يتلخص فى الديو الذى قدماه سويا لأنهما مثلا أنهما يعيشان قصة حب حقيقية من أجل أن يظهر ذلك فى الديو الغنائى، وفى النهاية هما «صديقان وأخوان» ولا يوجد بينهما سوى ذلك

وتابعت كارمن بأن الموسيقار حلمى بكر هو أول من دعمها قبل اشتراكها فى «أراب أيدول» وأن علاقتها بدأت معه عندما كانت تذهب للإذاعة من أجل اعتمادها وكان بكر رئيس اللجنة وقتها وأعجب بصوتها وقدرتها الفنية وتبنى موهبتها، كما أنها اشتركت من قبل بمسابقتين فى دار الأوبرا المصرية وحصلت بهما على مراكز، إلا أن برنامج «أراب أيدول» غير من حياتها كثيرا وجعلها مشهورة ومعروفة على المستوى الجماهيرى، وهو أول الطريق نحو تحقيق النجومية

واختتمت كارمن حديثها لـ«اليوم السابع» بشكرها للجمهور الذين صوتوا لها على مستوى الوطن العربى متمنية التوفيق من الله من أجل الحصول على اللقب

مرشحة رئاسية فرنسية تندد ب"الاصولية" وتتهم قطر


نددت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن الاربعاء عبر اذاعة اسرائيلية ب"الاصولية الاسلامية" وانتقدت بهذا الصدد تاثير قطر، بعد الهجوم على مدرسة يهودية الذي اوقع اربعة قتلى بينهم ثلاثة اطفال الاثنين في تولوز جنوب غرب فرنسا
وقالت لوبن متحدثة مباشرة عبر اذاعة "90 اف ام" الخاصة في تل ابيب "ان العثور على القاتل يؤكد ما اندد به منذ سنوات، وهو تنامي اصولية اسلامية في بلادنا تسيء السلطات العامة تقديرها"
وقالت زعيمة الجبهة الوطنية خلال حلقة بالفرنسية تبثها الاذاعة "ثمة احياء كاملة في الضواحي تحت سيطرة الاصوليين، واسلحة تنتقل وتمويل خارجي يدخل".
وتابعت "سبق ان نددت بسلوك قطر التي نعرف انها ساعدت جهاديين في ليبيا وانها تستثمر بكثافة في الضواحي الفرنسية مع نوايا خفية تثير لدي قلقا شديدا"
وقالت "هناك تاثير شديد لدول اجنبية تود نشر الاصولية الاسلامية واجد من المدهش للغاية علاقات الصداقة بين (الرئيس) نيكولا ساركوزي وامير قطر الذي اجيز له استثمار خمسين مليون يورو في الضواحي الفرنسية"
وتحاصر الشرطة الفرنسية منذ فجر الاربعاء الفرنسي محمد مراح الجزائري الاصل والبالغ من العمر 23 عاما لاشتباه بانه منفذ الهجوم على المدرسة اليهودية الاثنين في تولوز
كما يشتبه بان مراح الذي قام برحلتين في الماضي الى افغانستان وباكستان، نفذ هجومين سابقين اسفرا عن مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين من اصل مغاربي في 11 و15 اذار/مارس في منطقة تولوز، كما افاد مدعي عام باريس انه كان يعتزم قتل "موظفين في الشرطة" اثنين من منطقة تولوز وعسكري الاربعاء قبل ان يتم رصده
وسبق ان تحدثت مارين لوبن في 30 اذار/مارس 2011 الى اذاعة خاصة اسرائيلية مؤكدة ان الجبهة الوطنية ليست حزبا "معاديا للسامية"
واعربت مرارا عن رغبتها في زيارة اسرائيل غير انها لا تزال تعتبر رسميا شخصا غير مرغوب فيه في اسرائيل بسبب سمعة والدها الزعيم التاريخي للجبهة الوطنية الذي قام باستفزازات كثيرة معادية للسامية في الماضي

ثورة اخرى ضد احتكار الإسلاميين لصياغة الدستور المصري


رغم أن الإنتخابات الرئاسية في مصر صارت  على قاب قوسين أو أدنى، ورغم أن خريطة الطريق التي وضعها المجلس العسكري لإدارة المرحلة الإنتقالية تنصّ على إجراء الإنتخابات الرئاسية بالتزامن مع وضع الدستور، ورغم تعهد البرلمان بإنجاز الدستور قبل عملية الإقتراع على الرئيس المقبل، إلا أن أزمة تشكيل لجنة المائة المتخصصة بوضع الدستور الجديد للبلاد بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، ما زالت مشتعلة، وتحولت إلى ما يشبه الثورة ضد الإسلاميين، بسبب سيطرة البرلمان ذي الغالبية الإسلامية على تشكيل اللجنة

صبري حسنين من القاهرة: ترفض غالبية التيارات السياسية هذا التوجّه، وتنادي بضرورة أن يكون تشكيل اللجنة في مجمله من خارج البرلمان، وأن يضم كل طوائف الشعب المصري وفئاته. ووصلت الخلافات إلى ساحة القضاء، بعد إقامة ناشطين سياسيين دعاوى قضائية أمام المحكمة الدستورية لإبطال السيطرة البرلمانية على اللجنة. وكل هذا يهدف إلى عدم إحتكار الإسلاميين لصياغة الدستور الجديد.
إقصاء سياسي
ووفقاً لوجهة نظر الدكتور جمال سعيد، أستاذ القانون الدستوري، في جامعة الأسكندرية، لـ"إيلاف"، فإن سيطرة البرلمان لا تتوافق مع المبادئ الدولية لوضع الدساتير، مشيراً إلى أن الدستور هو أبو القوانين، وهو الذي يخلق السلطات، وليس من المعقول أن تسيطر سلطة واحدة على اللجنة المسؤولة عن وضعه.
ولفت إلى أن هناك العديد من مشاعر القلق لدى المصريين عموماً والتيارات السياسية خصوصاً بشأن الدستور الجديد، إذ يجب أن يشارك فيه الجميع، ونبه إلى أن قرار البرلمان بتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بواقع 50% من داخل البرلمان و50% من خارجه، يعني إقصاء كل فئات الشعب من المشهد السياسي، ويكون الدستور المقبل معبّراً عن رأي هذه الأحزاب الممثلة في البرلمان فقط، مما يعدّ خروجاً على مبادئ الديموقراطية التي خرجت من أجلها ثورة 25 يناير، التي تسعى إلى تأسيس نظام الحكم بناء على ذلك.
الخلافات وصلت إلى القضاء
وفي محاولة من الناشطين لعرقلة البرلمان في مساعيه الرامية إلى السيطرة على لجنة المائة، تم نقل المعركة من الإعلام إلى ساحة القضاء، وأقام نحو مئة من المثقفين والنشطاء السياسيين دعاوى قضائية ضد كل من رئيس المجلس العسكري ورئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى، مطالبين بإلغاء قرار البرلمان بمجلسيه، الشعب والشورى، الخاص بمعايير إختيار لجنة المائة المعنية بوضع مشروع الدستور الجديد على أساس 50 % من أعضاء البرلمان المنتخبين و50% من خارجه.
وتقدم الدكتور جابر جاد نصار، أستاذ القانون الدستوري، في جامعة القاهرة، بالدعوى نيابة عن هؤلاء، وقال إن قرار مجلس الشعب بتشكيل اللجنة يخالف نص المادة 60 من الإعلان الدستوري ويتناقض مع الأعراف والتقاليد الدستورية المتعارف عليها. مشيراً إلى أن نص المادة 60 من الإعلان الدستوري يوجب إجراء إنتخابات لإختيار لجنة وضع الدستور، لا أن يتم تشكيلها بقرار إداري من مجلس الشعب.
كما طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تحمل الرقم 26954 لسنة 66 ق، بإصدار قرار بدعوة الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والروابط والنقابات العمالية وكل مؤسسات الدولة إلى ترشيح ممثلين عنهم لعضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ويتضمن القرار معايير وأسس اختيار المرشحين لهذه الجمعية التأسيسية.
وأشارت الدعوى إلى أن اختيار مجلس الشعب لأعضاء الجمعية التأسيسية من بين أعضائه يُحدث نوعًا من انفراد سلطة واحدة من السلطات الثلاث التي تقوم عليها الدولة بعضوية هذه الجمعية التأسيسية دون غيرها من باقي السلطات. وأضافت أن هذا الانفراد يعدّ بمثابة خطر حقيقي في حالة حلّ مجلسي الشعب والشورى، بسبب شبهة عدم دستورية قانون إنشائهما، طبقًا للحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا في الطعن الرقم 6411 لسنة 58 ق بإحالة بعض مواد قانون مجلس الشعب إلى المحكمة الدستورية، بعدما رأت شبهة عدم الدستورية.
لا لإحتكار صياغة الدستور
ويرى حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن القرار الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمادة 60 من الإعلان الدستوري حول انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لم يضعا إطارًا حقيقيًا واضحًا حول اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية، فقد حصرا اختيارهم  بين أعضاء البرلمان المصري.
وأضاف أن البرلمان المشكل حاليًا يضم غالبية حزب الحرية والعدالة، وبالتالي انفراد غالبية أعضاء حزب من الأحزاب المسيطرة على البرلمان بعضوية هذه الجمعية، كما حدث عند تشكيل لجان مجلس الشعب حيث استحوذت هذه الغالبية على معظم تلك اللجان، وهؤلاء قد تكون توجهاتهم نحو دستور يكون فيه نظام الدولة نظامًا برلمانيًا مخالفًا للنظام المعمول به في البلاد ورغبة مواطنيه، وهو الأمر الذي حدث على أرض الواقع من خلال قيام البرلمان بإصدار قرار بتشكيل الجمعية التأسيسية بواقع 50% من داخل البرلمان و50% من خارجه، وبالتالي تتزايد مخاوف احتكار فصيل سياسي لعملية صياغة الدستور على حساب كل طوائف الشعب المصري.
وطالب أبو سعدة بضرورة تحرك سياسي سريع لمواجهة هذا القرار وبكل السبل، سواء على الصعيد القضائي من خلال دعوى ببطلان هذا القرار، مشيرًا إلى تقديم أربع دعاوى إلى القضاء لبطلان هذا القرار، أو التحرك على أرض الواقع من خلال حشد رأي عام موحد يمارس ضغطاً على البرلمان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأخيراً تقديم مقترحات مشروعات قوانين لدستور جديد للبلاد تلبّي مطالب كل القوى السياسية والمجتمعية.
البرلمان يواجه بالبطلان
ورغم أن أبو العز الحريري نائب في مجلس الشعب، إلا أنه يعلن رفضه التام لسيطرة البرلمان على لجنة وضع الدستور، وقال لـ"إيلاف" إن البرلمان نفسه يواجه عدم الدستورية، مشيراً إلى أن محكمة القضاء الإداري أحالت إلى المحكمة الدستورية العليا، دعوى قضائية تطعن في دستورية بعض بنود قانون إنتخابات مجلس الشعب، كما أن هناك دعاوى قضائية منظورة أمام محكمة القضاء الإداري تطعن في عضوية نحو 113 نائباً.
وتساءل الحريري: "ماذا لو صدر حكم بعدم دستورية القانون الذي جاء بموجبه مجلس الشعب؟، وماذا لو صدر حكم قضائي ببطلان عضوية بعض أعضاء البرلمان ممن سيكونون أعضاء في لجنة وضع الدستور؟.
ولفت الحريري إلى أن الدستور في كل بلدان العالم تتم صياغته توافقياً بين كل مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية والطبقية والمناطقية والجيلية، وليس على أساس الغالبية والأقلية البرلمانية، ودعا الحريري إلى العدول عن فكرة سيطرة البرلمان بنسبة 50% على لجنة وضع الدستور، وأن تمثل فئات الشعب كافة، وخاصة النساء والشباب، وكل القوى السياسية، إضافة إلى الفقهاء الدستوريين، والنقابات المهنية والعمالية، والهيئات القضائية، واتحاد الصناعات، ومنظمات المجتمع المدني.

ايناس الدغيدي: "زنا المحارم" يحفز الشهوة لدى المحرومين والسويّ ينظر للمشاهد المثيرة على انها هبل


صرحت المخرجة المصرية الشهيرة إيناس الدغيدي ان المشاهد المثيرة في فيلمها الجديد "الصمت" الذي طرحته في بادئ الأمر تحت عنوان "زنا المحارم"، تثير الإنسان "غير السوي فقط." وتساءلت الدغيدي عمّا اذا كان المشاهد سيجلس ليتابع الفيلم وهو ينتظر المشهدين المثيرين ويترك القنوات المتخصصة بعرض أفلام تشبع رغبته ؟
وأضافت المخرجة التي تتمتع بشهرة كبيرة حتى بين هؤلاء الذين لم يشاهدوا أي من أفلامها، ان الإنسان السويّ المتزوج والذي يمارس حياته الطبيعية ينظر الى المشاهد الجريئة على انها "هبل"، في حين ينظر "المحروم" اليها على انها مثيرة. وقد أعربت إيناس الدغيدي عن تفهمها للمشاهد المصري الذي يعاني من "الكبت"، وذلك بحسب ما تناقلته مواقع عربية
كما عبّرت عن رفضها ان ترتدي أو أي من الممثلات اللواتي يظهرن في أعمالها الحجاب، لكنها أضافت ان الأدوار تحتم في بعض الأحيان ارتداء ملابس محددة تعكس طبيعة الشخصية في المجتمع، حيث هناك "الفاسق والمتدين."
وأعربت إيناس الدغيدي عن تقبلها للدين "شريطة ان يكون وسطياً وغير متشدد"، ولا يخبئ المجهول ولا يسعى الى فرض أشياء محددة على حد تعبيرها.
كما كررت الدغيدي إعلانها عن استعدادها لمغادرة مصر في حل فرض الإسلاميون "قيوداً على الفن"، مشددة على ان الإسلاميين هم السبب الوحيد الذي قد يؤدي الى ان تترك البلاد، ولكن وليس بشكل نهائي بل من أجل تصوير فيلم ومن ثم العودة الى مصر
وفي معرض حديثها عن الحرية وجهت الدغيدي سؤالاً للإسلاميين قائلة "كيف تمارسون الحرية التي منحكم ايها الله بالزواج من 4 نساء وتريدون منعنا من ممارسة حريتنا

طيار سورى منشق يقصف مقر الأمن العسكري في حلب


تجاهل مئات الآلاف من السوريين الانتشار الكثيف لقوات النظام والشبيحة في الشوارع، وخرجوا في مظاهرات واسعة في أغلب مدن البلاد لمناصرة العاصمة أمس في «جمعة يا دمشق قادمون». وشملت المظاهرات الحاشدة أحياء الميدان، التضامن وكفر سوسة في دمشق. وفي تطور لافت انشق طيار عسكري وقصف بطائرته المروحية مقر الأمن العسكري في حي العزيزية في حلب بعد أن رفض أوامر من قيادته بقصف المحتجين. وأفادت أنباء بأنه لجأ بالطائرة إلى تركيا بعد أن نفدت ذخيرته
وأفاد ناشطون أن 56 شخصا معظمهم في حمص سقطوا قتلى وأصيب العشرات بجروح، مشيرين إلى أن أحياء باب الدريب، الصفصافة، الورشة وباب السباع في حمص تعرضت لقصف عنيف بقذائف المورتر. ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومجموعات من الجيش السوري الحر قرب بلدتي عندان واعزاز في ريف حلب. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب أن تظاهرات خرجت في عدد من أحياء المدينة كان أكبرها في حيي السكري وبستان القصر وواجهها الأمن باطلاق رصاص كثيف
وفي ريف حلب، خرجت نحو خمسين تظاهرة أبرزها في مدينتي الباب ومنبج. وفي محافظة إدلب التي تتركز فيها العمليات العسكرية للقوات النظامية، خرجت تظاهرات حاشدة من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان بالإضافة إلى تظاهرات في عدة بلدات من ريف إدلب
كما تظاهر آلاف الأشخاص في حي دير بعلبة في حمص بينما خرجت تظاهرات حاشدة في بلدتي مورك وكفرزيتا في محافظة حماة. وفي درعا خرجت تظاهرات في مناطق عدة منها مدينة الحراك المحاصرة منذ 25 يوما. وكذلك شهدت المناطق الكردية في شمال شرق البلاد تظاهرات حاشدة رفع المتظاهرون فيها الأعلام الكردية وأعلام سوريا بعد الاستقلال وقبل حزب البعث

بثينة كامل : يعني ايه ثورة؟


قتيل في اشتباكات بورسعيد


أكدت مصادر طبية مصرية أن شخصا قتل أمس الجمعة بطلق ناري وأصيب 18 آخرون خلال اشتباكات بين قوات من الجيش المصري ومحتجين في مدينة بورسعيد الساحلية.
وقال المصدر إن القتيل أصابته رصاصة في ظهره خلال الاشتباكات التي وقعت أمام مبنى هيئة قناة السويس في المدينة، وإن باقي المصابين -وبينهم اثنان أصيبوا بطلقات نارية- عولجوا من الاختناق.
وذكر شهود عيان في وقت سابق أن مئات المحتجين حاولوا اقتحام مبنى هيئة قناة السويس بعد أن عاقب الاتحاد المصري لكرة القدم النادي البورسعيدي بحرمان فريقه الأول من المشاركة في أنشطة الاتحاد لمدة موسمين وحظر إقامة مباريات على ملعبه لثلاث سنوات.
وأضاف هؤلاء الشهود أن قوات الجيش أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين كما أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وأكدوا أيضا أن المحتجين رشقوا قوات الجيش بالحجارة.
و لم يعرف ما إن كانت قوات الجيش أطلقت ذخيرة حية على المحتجين.
وجاءت عقوبات الاتحاد المصري لكرة القدم على النادي البورسعيدي على خلفية الكارثة الرياضية التي شهدتها مصر مطلع فبراير/شباط الماضي وأدت إلى مقتل أكثر من سبعين شخصا وإصابة المئات، وذلك في أحداث شغب وقعت بملعب بورسعيد عقب مباراة الفريق أمام ضيفه الأهلي حامل لقب دوري مصر الممتاز. 
وقد اعترض الأهلي المصري على العقوبات التي فرضها الاتحاد المصري لكرة القدم ووصفها بأنها "غير كافية" مقارنة مع حجم أحداث الشغب التي شهدها ملعب بورسعيد.
ودعا مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي إلى عقد اجتماع طارئ الاثنين المقبل لمناقشة هذه العقوبات بعد عودة حمدي من إثيوبيا حيث يترأس بعثة الفريق الأول في رحلتها لمواجهة نادي البن الإثيوبي الأحد في ذهاب دور الـ32 بدوري أبطال أفريقيا.
ويعتزم الأهلي تقديم مذكرة احتجاج ضد الاتحاد المصري وكذلك النادي المصري البورسعيدي

قائد شرطة دبى: الإخوان يتآمرون لقلب أنظمة الحكم الخليجية


قال الفريق ضاحى خلفان، قائد عام شرطة دبى، إن الإخوان المسلمين يتآمرون على قلب أنظمة الحكم بدول الخليج العربى، مشيراً على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر، موجهاً حديثه لأحد الأشخاص: نعم أنت لم تر شيئاً منهم، لكن المتقصى لاجتماعاتهم السرية، يدرك أن القوم يتآمرون على قلب أنظمة الحكم الخليجية، لتكون رهينة المرشد

من جهتها، رفضت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر أمس الجمعة، التعليق على تصريحات القائد العام لشرطة دبى ضدها، واصفة إيّاها بـ"المهاترات"


وكان خلفان قال فى وقت سابق هذا الشهر، إن دول وحكومات الخليج لن تسمح لتنظيم الإخوان المسلمين بقلب الطاولة كما قلبها على آخرين فى دول أخرى
 

اسعار اللحوم تنخفض بنسبة 50% والدجاج يرتفع

محل لبيع اللحوم في مصر

توقع عاملون في سوق الغذاء المصرية، استمرار تراجع بيع اللحوم الحمراء خلال الفترة المقبلة، بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية في أغلب محافظات مصر، ما أدى إلى تراجع بيع أسعار اللحوم بنحو 80% منذ بدء ظهور المرض في مصر وحتى الآن.

وقالت شعبة اللحوم بغرفة القاهرة، إن سوق اللحوم في مصر تتعرض لركود شديد، وصلت نسبته إلى 70%، بسبب أزمة الحمى القلاعية، وقد تراجع المستهلكون عن الإقبال على شراء اللحوم تخوفاً من انتشار المرض.


في المقابل ارتفعت أسعار الدواجن بنسب كبيرة، حيث ارتفع كيلو الدجاج البلدي من 16 جنيهاً في منتصف فبراير الماضي إلى نحو 28 جنيهاً حتى منتصف مارس الجاري، بارتفاع بلغت نسبته 75%، وهو ما لا تتحمله ملايين الأسر المصرية التي كانت تعتمد على الدجاج بسبب انخفاض أسعاره.

وبينما أصدر مجلس الوزراء المصري، الأربعاء الماضي، تكليفات للوزارات المعنية والمحافظات بتفعيل قرارات حظر نقل الحيوانات بين المحافظات للحد من انتشار المرض، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، الخميس، أن سلالة جديدة من مرض الحمى القلاعية أصابت الحيوانات في مصر، ويمكن أن تتفشى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط مما يقوض الأمن الغذائي في المنطقة.

وحسب الإدارة المركزية للطب الوقائي فقد ارتفع عدد حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية إلى 46 ألف رأس منذ نهاية فبراير الماضي وحتى 20 مارس الجاري، وأكدت أن إجمالي أعداد الحيوانات النافقة خلال هذه الفترة بلغ 6 آلاف و71 رأس ماشية.


وقال حسني عبداللطيف، مورد لحوم للفنادق، إن نسبة الإقبال على شراء اللحوم انخفضت منذ بداية العام الجاري وحتى الآن بنسب كبيرة، وبعدما كنا نورد ما بين 4 أو 5 رؤوس ماشية شهرياً لكل فندق من الفنادق التي نتعامل معها، لم نعد نورد سوى واحدة فقط لكل فندق على مدار الشهر.


وأكد أن المربين وأصحاب المزارع هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، حيث انخفضت أسعار المواشي بنسب كبيرة، فبعدما كان ثمن العجل الجاموس يصل إلى 13 ألف جنيه، أصبح سعره لا يتجاوز 6 أو 7 آلاف جنيه، وذلك خصماً من رصيد المربين وأصحاب مزارع الماشية.


أوضح عبداللطيف أن الأزمة أتت على أسعار اللحوم بنسب تتجاوز 53%، حيث تراجع سعر الكيلو من 75 جنيها إلى نحو 35 جنيهاً خلال شهرين.


وفي المقابل تواصل أسعار الدواجن ارتفاعاتها، حيث يؤكد وليد كامل، صاحب محل دواجن في القاهرة، أن أسعار الدواجن ارتفعت بنسب حادة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، مشيراً إلى أن كثيرا من الأسر المصرية أعلنت مقاطعة الدواجن واللحوم منذ بدء هذه الأزمة، وأصبحت إيرادات المحل لا توازي إجمالي دخله.


وأوضح كامل أن أسعار الدجاج ارتفعت من نحو 16 جنيهاً للكيلو إلى نحو 28 جنيهاً، ما أدى إلى ركود في حركة البيع، حيث لا نتمكن من بيع نصف الكمية التي كنا نقوم بتوريدها قبل ظهور مرض الحمى القلاعية وتخوف أغلب الأسر من تناول اللحوم والدواجن.


وحسب الفاو فإن الحمى القلاعية تهدد نحو 13.8 مليون رأس من الأبقار والجاموس والماعز في مصر، وذلك حسب منظمة الفاو العالمية، وأشارت المنظمة إلى أن التقديرات الرسمية تؤكد وجود نحو 40 ألفا و222 حالة إصابة في مصر حتى الآن.


وأكدت المنظمة أن مرض الحمى القلاعية ينتشر في مصر منذ عدة سنوات لكن حالات الإصابة الحديثة تمثل سلالة جديدة تماما من الفيروس.

Friday, March 23, 2012

لماذا يجب اسقاط البرلمان ؟


عندما قامت ثورة 25 يناير ، قامت رافعة شعار ( عيش ، حرية ، كرامة انسانية ) وتم اختيار اعضاء هذا البرلمان لينوبوا عن الشعب الذى اختارهم فى تحقيق هذا الشعار .. مات الشباب من اجل هذا الشعار وشوهوا وفقدوا اعضاءهم ، كل هذا من اجل تحقيق هذا الشعار الذى قامت من اجله الثورة 
ولكن عندما ننظر الى هذا البرلمان الذى اجلسته ثورة شعب مصر الكريم على كراسى لم يكن يحلم بالوصول اليها نجده يقف ضد شعار الثورة التى اجلسته على الكرسى ، يعنى بالبلدى كده اخد من الثورة اللى هوه عايزه وطز بقى فى الشعب .. هذا البرلمان يجب ان يسقط فورا للاسباب الاتيه
 انه برلمان انتهازى ، صعد على اكتاف من قاموا بالثورة ليصل الى الحكم بل ويريد الآن ان يسيطر على كتابة الدستور بالقوة وهذا ليس من حق اى برلمان فى العالم لان الدستور هو الذى يصنع البرلمان ويحدد له صلاحياته وليس العكس
  انه برلمان ضال ومضلل وافاق ، لانه ضلل الناس البسطاء فى المساجد وبث بينهم انه يرفع راية الاسلام والآخرون كافرون
 انه برلمان ديوث فاقد النخوة والرجولة حين تستباح حرمات النساء فى الميادين ويصمت ، بل ويبحث عن الاعذار لمن فام بهذه الجرائم
 برلمان خائن لانه سكت عن قتل المصريين الشرفاء والقائهم فى صناديق القمامة 
  برلمان ديكتاتورى اشد ديكتاتورية من النظام السابق بكثير 
  برلمان متخلف حضاريا ، فاعضاؤه تركوا المصالح العليا للثورة والمجتمع المسكين واخذوا يفكرون فى عمليات التجميل والغاء اللغة الانجليزية والغاء حريات الفرد 
  برلمان عنصرى يقف ضد حقوق المرأة ويتعامل معها كجارية وليس كجزء لا يتجزأ من المجتمع 

هذه كانت بعض الاسباب التى تدعونا الى اسقاط البرلمان ولو قمنا بثورة ثانية وثالثة ورابعة حتى نتحرر من كل من يتحكمون فينا ومن يقيدوا حرياتنا التى قمنا بثورتنا من اجلها 

غداً.. اجتماع برئاسة الجنزوري لبحث تهريب الوقود للخارج

عقد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء اجتماعا هاما غدا السبت لبحث تهريب المنتجات البترولية من داخل مصر إلى الخارج واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الجريمة التي تضر بمصلحة الأمن القومي للبلاد، بالإضافة إلى ضبط منظومة التداول والتوزيع للمنتجات البترولية.
يحضر الاجتماع وزراء البترول والتموين والداخلية وممثلين من الجهات المعنية.
أعلن ذلك اليوم الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المهندس عبد الله غراب وزير البترول واللواء أحمد الموافي مساعد وزير الداخلية لمباحث التموين، حيث أعترف غراب خلال المؤتمر بوجود أزمة في المنتجات البترولية وقال أنها ليست في توافر المنتجات وإنما في التداول والتوزيع وتوقع انتهاء الأزمة خلال 3 ، 4 أيام.
وأشار غراب إلى اتخاذ كل من وزارتي البترول والتموين لإجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة الحالية تتمثل في ضخ كميات من المنتجات البترولية تكفى معدلات الاستهلاك اليومي وتزيد، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على المعابر والمستودعات ومحطات توزيع المنتجات البترولية وتأمين خروج المنتجات منذ خروجها بقوات من قوات الأمن المركزي والشرطة حتى وصولها إلى المستخدم النهائي بسعرها الحقيقي.
وقال أن اليوم هو ثالث يوم في الأزمة التي تشهدها البلاد وأنه تم أمس ضخ 38 ألف طن سولار 16.5 ألف طن بنزين في الأسواق بزيادة عما تحتاجه الأسواق وبلغ حجم ما يتم توزيعه من السولار يوميا 471 مليون لتر بزيادة مقدارها 17% وما تم توزيعه من البنزين 21 مليون لتر في اليوم بزيادة مقدارها 20% عن الكميات المستهدفة.
 وأوضح ووزير البترول انه تم التعاقد على استيراد 190 ألف طن من السولار تأتى على مراكب حتى نهاية مارس الحالي في إطار خطة متكاملة لتأمين الحفاظ على خطة الاستيراد من الخارج، مؤكدا أنه يتم إعطاء الأولوية لتوفير الحصص المحددة من السولار للمخابز.
وأشار إلى أن المخابز لديها بطاقات تحصل بها على الحصص المقررة لها.. محذرا من خطورة ظاهرة انتشار الجراكن التي يتم تعبئتها بالبنزين والسولار في المحطات لأن من يفعلون ذلك يحصلون على حقوق غيرهم ويساهمون في تفاقم الأزمة.
وفجر الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية قنبلة عندما قال "الكثيرون يتحدثون عن وجود أصابع لفلول النظام السابق في الأزمة التي نواجهها الآن بشأن المنتجات البترولية ، وهذه حقيقة، حيث أن  قبضايات الحزب الوطني السابق كانوا يتحكمون في حلقات التداول والتوزيع للمنتجات البترولية".
وأعلن عبد الخالق أن هؤلاء "القبضايات" مازالوا يتحكمون وما يحدث هو رد فعل منهم، فهم يستفيدون من المقومات التي يمتلكونها لهدم المعبد على من فيه.
وردا على سؤال حول السبب في عدم تدخل الدولة لمواجهة هؤلاء الفلول.. قال عبد الخالق "اتخذنا إجراءات ولكن نتج عنها ردود أفعال تمثلت في قيام مظاهرات" وضرب مثالا بالإجراءات التي تم اتخاذها مع مجدي راسخ صهر الرئيس السابق ، فقد تم إيقاف الحصص المقررة له بسبب بيعه في السوق السوداء وكانت حصته تصل لنحو 8% .
 وطالب الوزير بضرورة تدخل الحاكم العسكري بإصدار قرار لحسم هذه المشكلة، مؤكدا أن الأزمة تتطلب هذا القرار.
 من جانبه،أكد اللواء أحمد الموافي مدير الإدارة العامة لمباحث التموين أن وزارة الداخلية تكثف جهودها على مدار الأربع والعشرين ساعة يوميا لوقف الجرائم الخاصة بالمواد التموينية بما فيها المواد البترولية وتأمين وصولها للمواطنين بسعرها، مشيرا إلى انه تم أول أمس ضبط 17 قضية أسطوانات بوتاجاز بإجمالي 17 متهما و178 أسطوانة وضبط 26 قضية بنزين وسولار بإجمالي 26 متهما و318 ألف و813 لتر سولار وبنزين.
وردا على سؤال حول ارتباط أزمات المنتجات البترولية بحكومة الجنزوري، نفى المهندس عبدالله غراب ذلك وقال "هذه الأزمات حدثت مع الحكومة السابقة ولا ترتبط بهذه الحكومة بعينها".
وأضاف غراب أن هذه الأزمات ارتبطت بأحداث، فالمرة الأولى كانت مع قرب وصول بعثة صندوق النقد الدولي لمصر وانتشرت الشائعات بارتفاع الأسعار وتم مواجهتها وانتهت، وهذه المرة جاءت مع موسم الحصاد وان شاء الله سنتخطاها وسيكون موسما ناجحا.
 وعقب وزير التموين قائلا "ما يحدث طبيعي"، مشيرا إلى انه قبل 25 يناير كانت البلد تحقق معدل نمو 7% وكان الاحتياطي الاستراتيجي 36 مليار دولار وكان الشارع هادئا بسبب القمع والقهر ولكننا اليوم نتحدث يوميا مع وزير المالية لتدبير موارد مالية لتوفير احتياجاتنا.. واستطرد قائلا "مصر تتعرض للخنق من الأصدقاء والأشقاء قبل الأعداء".